اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 95
صمت، فقال:: نكتفي بهذا.. هذه مجرد أمثلة.. ولننتقل إلى
تحريف آخر لا يقل خطرا.. وهو في نفس الوقت تحريف متطور.
قلت: تريد اختلاف الطبعات؟
قال: أجل.. فأنتم تقومون بتحديث كتابكم المقدسة كل حين
ليتناسب مع التطورات المختلفة.. أليس كذلك؟
صمت، فقال: نعم ـ حضرة القاضي ـ أنت لا تكتفي بالتهمة
العارية عن الدليل.. ولذلك سأذكر لك الأدلة الكثيرة التي تطمئنك إلى الحكم الذي
يرضي عدالتك.
لقد ورد في (خروج 32عدد 28):( قتل بنى لاوى من عبدة العجل
3000 رجل)، بينما نرى هذ النص في طبعة 1844:( قتلوا 23000 رجل ) ، فلماذ تم
تغييرها فى طبعة 1844 وما بعدها؟
هل أخطأ الرب فى الرقم الأول، أم فى الرقم الثانى؟
قلت: هذا خطا مطبعي.. الأخطاء المطبعية ممكنة.
قال: لا بأس.. يمكن أن يكون ذلك خطأ مطبعيا.. ولكن ما تقول
فيما ورد في (صموئيل الأول 6عدد 19 ):( وَضَرَبَ أَهْلَ بَيْتَشَمْسَ لأَنَّهُمْ
نَظَرُوا إِلَى تَابُوتِ الرَّبِّ. وَضَرَبَ مِنَ الشَّعْبِ خَمْسِينَ أَلْفَ
رَجُلٍ وَسَبْعِينَ رَجُلاً )
لقد أصبح هذا العدد الضخم في طبعات الكتاب المقدس
الإنجليزية والفرنسية والألمانية (70) رجلاً فقط.
فمن الذى أعطى لنفسه هذا الحق لتغيير كلمة الرب؟.. أتدري
لم فعلوا ذلك؟
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 95