اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 88
دون الله.
قلت: أنت تعلل التبديل.. ولا تستدل له.
قال: أحيانا يكون التعليل أعظم استدلال.. أنت ترى المسيح
كيف نهض في وجوه رجال الدين اليهودي في عصره.. أليس ذلك صحيحا؟
قلت: أجل.. بل إنه لم ينهض في وجه أحد كما نهض في وجههم،
ولذلك لم يقاومه أحد كما قاوموه.
قال: فهؤلاء الذين بدلوا أحكام الله، وقاوموا رسل الله،
ألا يسهل عليهم أن يبدلوا كلام الله؟
قلت: فرق بين الجواز العقلي، أو الجواز العادي، وبين
الوقوع الفعلي.
قال: صدقت.. ولكن.. أنت تعلم بأن الأحكام العملية، أو
العقائد النظرية، مرتبطة بالكتاب المقدس.. فلذلك قد تقف تلك النصوص حجر عثرة في
طريقهم.. فهل ترى فيمن قتل الأنبياء من الورع ما يحول بينه وبين تبديل كلام الله؟
قلت: لا أزال مصرا على طلب الدليل الحسي.. فكل ما تذكره
الآن مجرد استنتاجات.
قال: سأذكر لك الأدلة.. ولكن قبل ذلك.. سأرجع بك إلى
الكتاب الذي لا أثق في كتاب في العالم مثل ثقتي فيه..
قلت: تقصد قرآن المسلمين.
قال: أجل.. إنه يعطيك الحقائق من منبعها.. اسمع إليه، وهو
يقول.