responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 64

ورسالة يهوذا، ورؤيا يوحنا اللاهوتي.. وهي خاتمة هذه الملحقات.

قال: فلنبدأ بأولها.

قلت: أعمال الرسل هو أولها.. وهو سفر يتكون من ثمان وعشرين إصحاحاً، تتحدث عن الأعمال التي قام بها الحواريون والرسل الذي نزل عليهم روح القدس يوم الخمسين ( 2/1 - 4 )، من دعوة ومعجزات، كما يتحدث عن شاول ودعوته ورحلاته وقصة تنصره وبعض معجزاته.

قال: أتعلم من هو مؤلف هذا السفر؟

قلت: أجل.. هو لوقا، مؤلف الإنجيل الثالث، وما في افتتاحيته يدل على ذلك، فقد جاء فيها:( الكلام الأول أنشأته يا ثاوفيلس عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله.. ) ( أعمال 1/1 ).

قال: فقد عرفنا أن لوقا لم يكن حواريا.. ولم يكن له علاقة بالمسيح.. فكيف يكون كتابه مقدسا؟

قلت: لقد انعقدت المجامع على هذا.

قال: نعم.. لقد انعقدت تلك المجامع المشؤومة على هذا.. لقد انتقت ما رأته صالحا لإرضاء الأباطرة والوثنيين وردمت ما سوى ذلك.

صمت قليلا، ثم قال: ومع ذلك.. فإن هناك شكا في نسبة هذا السفر للوقا.

قلت: ما تقول؟.. وهل طال الشك هذه الملحقات أيضا؟

قال: لقد اختلف إنجيل لوقا مع سفر الأعمال في مسألة الصعود إلى السماء.. حيث يفهم من إنجيل لوقا أن صعود المسيح للسماء كان في يوم القيامة، كما في ( لوقا 24/13 - 51 )، بينما نراه في أعمال الرسل يتحدث عن ظهور المسيح بعد القيامة، فقد ذكر ظهوره بعد أربعين يوماً، كما في( أعمال الرسل: 1/3 ).. وهذا الاختلاف يملؤنا بالشك في صحة نسبة هذا السفر إلى لوقا.

قلت: ورسائل بولس.. أتشك فيها أيضا؟

قال: هي الأجزاء الوحيدة من الكتاب المقدس التي قد لا يشك فيها أحد.

اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست