responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 511

قلت: أشعر بهذا نحو القرآن.

قال: فهو كلمات مقدسة إذن.

قلت: لا أجرؤ أن أقول ذلك.. ولا أجرؤ أن أقر بذلك.. مع أني أشعر أنه كذلك.

قال: فاذبح توأمك إذن.

قلت: هو أخي.. فكيف تريد مني أن أذبحه؟

قال: اذبح تلك الخيوط التي تربطك به، أو تجعلك أسيرا له.

قلت: ولكنه يموت إن بقي وحده.

قال: ولكن قلبك وعقلك وروحك وسرك يموت إن بقي مرتبطا به.

قلت: فما أعمل؟

قال: أنت الذي تعمل.. وأنت الذي تفكر ماذا تعمل.. وأنا لا طاقة لأن أرشدك لشيء.. فأنت الذي تبني، وأنت الذي تهدم.

قلت: إن في نفسي من آثار البابا الذي زارنا ما لا يمحى.

قال: فابحث عن الأشعة التي تنمحي بنورها كل الظلمات.

قلت: قد ظفرت بكثير من الأشعة.. لكنها لم تطفئ ظلمتي بعد.

قال: فليصحبك الشوق إلى الأشعة.. فإن الشوق ينير درب الأشعة.

قلت: أتريد مني أن أبحث أنا عن الأشعة.. لا أن أتركها تبحث عني؟

قال: كن صادقا في طلبها فقط.. وهي تأتيك، بل تهرول إليك.

جاءت المضيفة.. وأخذته كعادتها.. وتركتني أسير حيرتي.

^^^

التفت الشيخ إلي، وقال: كانت هذه هي رحلتي إلى الكلمات المقدسة، وقد تعرفت من خلالها على القرآن الكريم.. وعرفت أنه بحد ذاته شمس عظيمة.. كل آية فيه، بل كل كلمة، بل كل

اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 511
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست