responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 473

دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) (العنكبوت:41)

قلت: إن قومي يتعلقون بهذه الآية.. ويرمون بها المسلمين.

قال: أعلم ذلك.. هم يقولون: إن هذه الآية تخالف الحقيقة العلمية الثابتة بأن خيط العنكبوت أقوى من مثيله من الفولاذ.

قلت: أجل.. أليس ذلك صححيا؟

قال: يكون ذلك صحيحا لو قال القرآن:( إن أوهن الخيوط خيط العنكبوت )

قلت: وما الفرق بينهما؟

قال: عظيم.. الخيوط هي مادة البناء.. والبناء لا يحتاج إلى مادة فقط.. بل يحتاج قبل ذلك إلى اختيار محل، وتأسيس قاعدة، ونواح هندسية كثيرة ليستقيم البناء.

أرأيت لو رصفنا طوبا كثيرا من أقوى أنواع الطوب من غير أن يكون ذلك على حسب القواعد الهندسية.. هل يمكن أن يستمر البنيان قائما؟

قلت: لا.. لعل أضعف ريح يمكنها أن ترديه أرضا.

قال: ولهذا عبر القرآن عن وهن البنيان، ولم يعبر عن وهن مادة البنيان.

سكت قليلا، ثم قال: أتدري لم نكرت كلمة (أحد) في سورة الإخلاص، بينما عرفت (الصمد).. فقد جاءت هذه السورة هكذا:{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ(1)اللَّهُ الصَّمَدُ(2)لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ(3)وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ(4)(الإخلاص)

قلت: لا.. ولكني أشعر أنه لابد أن تكون كذلك.

قال: نعم.. لابد أن تكون كذلك.. ولكن العلماء حاولوا أن يعرفوا سر ذلك.

قلت: فما وجدوا.

قال: إن كلمة (أحد) مسبوقة بكلمتين معرفتين (هو الله)، وهما مبتدأ وخبر.. وبما أن المبتدأ

اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 473
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست