اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 44
فنحن تحت رحمته.. فكيف ننسب كتابا مقدسا لمترجم لا
نعرفه.. وليس لدينا الأصل الذي نعرف به مدى صحة الترجمة.
قلت: أليس من المحتمل أن يكون متى هو الذي ترجمه.. فقد قيل
بذلك؟
قال: وقيل غير ذلك.. فقد ذكر القديس جيروم ( 420م )( أن
الذي ترجم متى من العبرانية إلى اليونانية غير معروف ).. بل لعل مترجمه أكثر من
واحد، كما قال بابياس.
وقد قال نورتن الملقب بـ (حامي الإنجيل ) عن عمل هذا
المترجم المجهول:( إن مترجم متى كان حاطب ليل، ما كان يميز بين الرطب واليابس، فما
في المتن من الصحيح، والغلط ترجمه )
ليست هذه شهادات مسلمين.. إنها شهادات قديسين.. اسمع شهادة
أسقف هرابوليسن وهو الأسقف بابياس 155م حيث قال:( قد كتب متى الأقوال بالعبرانية،
ثم ترجمها كل واحد إلى اليونانية حسب استطاعته )
قلت: أراك بدأت تشكيكي في هذا الإنجيل انطلاقا من ترجمته؟
قال: أجل.. من أهم ما يمكن أن يؤثر في الكتاب المقدس
ترجمته.. خاصة إن كان المترجم غير أمين.. ولهذا كان احتفاظ الكتاب المقدس للمسلمين
بلغته الأصلية من أكبر دواعي إعجابي وثقتي.
قلت: فلنحسن الظن بالمترجم.. لماذا نسيء الظن؟
قال: لقد خطر هذا على بالي.. ولذلك رحت أبحث عن متى، وعن
صلته بالإنجيل المنسوب إليه؟
قلت: ولماذا تبحث عن متى؟..
قال: لقد ذكرت لك أني لا أتيقن إلا بعد أن أشك.. ألست مثلي
في هذا.. بلى.. أنت مثلي.. لقد ذكرت لي ذلك.
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 44