اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 430
ينتمي لليهود نسبا كلبا؟
وإن نسيت، فسأقرأ لك..:( ثم غادر يسوع تلك المنطقة، وذهب
إلى نواحي صور وصيدا. فإذا امرأة كنعانية من تلك النواحي، قد تقدمت إليه صارخة:
(ارحمني ياسيد، ياابن داود! ابنتي معذبة جدا، يسكنها شيطان ) لكنه لم يجبها بكلمة.
فجاء تلاميذه يلحون عليه قائلين: (اقض لها حاجتها. فهي تصرخ في إثرنا!) فأجاب: (ما
أرسلت إلا إلى الخراف الضالة، إلى بيت إسرائيل!) ولكن المرأة اقتربت إليه، وسجدت
له، وقالت: (أعني ياسيد!) فأجاب: (ليس من الصواب أن يؤخذ خبز البنين ويطرح لجراء
الكلاب!) (متى: 15/21-26)
قال الأول: ما دمت تعرف الكتاب المقدس.. وتقرأ ما فيه..
فلماذا تلومني على فعل فعله الأنبياء من قبلي؟.. أم تحسب أني أكثر منهم عصمة أو
طهارة؟
أنا لم أتعلم من الكتاب المقدس إلا أن أذنب، ثم أتوب، ثم
أواجه كل من يرميني بالمعصية، بأن أقول له:( إن كنت بلا خطيئة، فارمني بحجارة )
لقد تعلمت من بولس.. بولس العظيم.. بولس الذي فتح للنفس كل
أبواب شهواتها أني لن أتبرر بالطاعة.. فلذلك ما حاجتي إليها.
التفت إلى صاحبي، فوجدته يستجمع قوة، وكأنه ادخرها منذ
سنين، وراح يصيح: الآن.. الآن فقط.. نزل علي من الأشعة ما اهتديت به إلى شمس
الحقيقة.. نعم.. إن الكتاب المقدس ليس كتاب شتائم.. هكذا قالت لي العذراء.. لكن
أخي توأمي أبى إلا أن يقف حجابا بيني وبين الحقيقة.. لكني الآن تحررت.. حررتني هذه
الشتائم المقدسة..
نعم أنا الآن حر.. سأتنور بشمس الحقيقة التي ظلت روحي
مشتاقة لها منذ دهور..
أنا الآن.. لن أشعر أبدا بالحاجة للدفاع عن هذا الكتاب.. إن
ما فيه لا يمكن أن يدافع عنه أمهر المحامين في الدنيا.
اقبل استقالتي ـ حضرة الحبرة ـ فيؤسفني أن أعمل في مطبعة
تكتب كتابا يعلم هذا الخلق
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 430