اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 410
زوجة أوريا التي وردت قصتها في سفر صموئيل الثاني.. اسمع..
فتح الكتاب المقدس، وراح يقرأ:( وكان في وقت المساء، أن
داود قام عن سريره، وتمشى على سطح بيت الملك، فرأى من على السطح امرأةً تستحم.
وكانت المرأةُ جميلةَ المنظر جداً. فأرسل داود، وسأل عن المرأة، فقال واحدٌ: أليست
هذه بثشبع بنت أليعام، امرأة أوريا الحثي؟ فأرسل داود رسلاً، وأخذها، فدخلت إليه،
فاضطجع معها.. ثم رجعت إلى بيتها. وحَبِلت المرأة، فأرسلت وأخبرت داود، وقالت: إني
حُبلى) (2صموئيل2:11-5)
أنت تعرف نهاية القصة.. وأنا لم أسقها لك إلا لأسوق لك
معها ما يقول رجالنا المباركون.. إنهم يزيدون الطين بلة.. لقد شرح بعضهم هذا النص،
فراح يقول:( إن بثشبع قصدت هذا أن تجذب أنظار الملك، هى رأت أنه فخر لها أن تكون
زوجة الملك فهى تعلم أن سـطوح الملك يكشفها)
أترى داود في الكتاب المقدس كيف صار رمزا للرذيلة.. إن هذا
الحدث الذي ورد في صمويل كان في الوقت الذي كان جيشه يحارب فيه؟
وفي الوقت الذي كان أوريا يضحي بنفسه كان عرضه ينتهك.. ثم
ينسى أوريا ليمجد داود، ويتشرف بأن يكون أبا للمسيح.. أليس في هذا تمجيدا للرذيلة؟
سكت قليلا، ثم قال: ليست جدات المسيح فقط هن الفاضلات
اللاتي مارسن هذه المهنة الخسيسة.. لقد ذكر الكتاب المقدس نساء أخريات.. مجدهن،
وخلدهن.. ليكن رمزا للفضيلة.. سأقص عليك قصص بعضهن.. لترى هل يمكن أن تكون مثل هذه
النصوص وسيلة للتربية أم قنطرة للغواية.
سأبدا بامرأة خلدها العهد القديم فى سفر كامل أفرد لها، و
باسمها، ليحكى قصتها.. لا شك أنك تعرفها.. إنها يهوديت.. تلك المرأة اليهودية التى
يردد ملايين اليهود والمسيحيين قصتها فى قراءتهم لكتبهم المقدسة.. ويتعبدون بتلك
القراءة، لينطبع في نفوسهم ما ما رسته من سلوك.
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 410