responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 33

المجموع هو ما يطلق عليه التوراة؟

قال: وضعت هذا الاحتمال.. لكني وجدت نصوصا تنفيه، فقد ورد في سفر الملوك الأول ( 8: 9 ) أن سليمان حين نقل التابوت إلى المعبد الذي بناه، لم يكن فيه سوى اللوحين، وهذا نصه:( وَلَمْ يَكُنْ فِي التَّابُوتِ سِوَى لَوْحَيِ الْحَجَرِ اللَّذَيْنِ وَضَعَهُمَا مُوسَى فِي حُورِيبَ حِينَ عَاهَدَ الرَّبُّ أَبْنَاءَ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ دِيَارِ مِصْرَ )

قلت: فقد استدللت بالحجم إذن على الزيادات التي حصلت في التوراة؟

قال: لا.. ليس بالحجم الحسي وحده.. بل بحجم المضمون أيضا.. فالتوراة تعين لنا على لسان موسى قبل موته مضمونها، وأنها عبارة عن الوصايا العشر، وأنها فقط ما كتب في اللوحين:( ودعا موسى جميع إسرائيل، وقال لهم: اسمع يا إسرائيل الفرائض والأحكام التي أتكلم بها في مسامعكم اليوم وتعلموها واحترزوا لتعملوها، فقال: أنا هو الرب إلهك الذي أخرجك من أرض مصر من بيت العبودية، لا يكن لك آلهة أخرى أمامي، لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً.. لا تنطق باسم الرب إلهك باطلاً.. لا تقتل، ولا تزن، ولا تسرق، ولا تشهد على قريبك زور، ولا تشته امرأة قريبك، ولا تشته بيت قريبك ولا حقله ولا عبده ولا أمته ولا ثوره ولا حماره ولا كل ما لقريبك، هذه الكلمات كلم بها الرب كل جماعتكم في الجبل من وسط النار والسحاب والضباب وصوت عظيم ولم يزد، وكتبها على لوحين من حجر وأعطاني إياها )(تثنية:5: 1، 22)

رأى صمتي، فقال: أعلم أنك لم تقتنع بعد.. يحق لك ذلك.. أنت مثلي.. من الصعب إقناعك بشيء.. ومع ذلك فسأذكر لك ما لا يمكنك دفعه.

أجبني.. أرأيت لو أن مؤلفا من القرن العاشر ألف كتابا يتحدث فيه عن أحداث القرن الحادي عشر.. هل تجزم بتصديق نسبة الكتاب إلى صاحبه.

قلت: لا.. ولا أظن عاقلا يمكن أن يصدق نسبة هذا الكتاب إلى صاحبه.

قال: فقد حصل هذا في التوراة.. إنها ـ بكل أسف ـ تذكر أحداثاً حصلت بعد وفاة موسى في

اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست