responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 316

الإسكندر الأكبر الذي هو ذو القرنين باعتباره عبدا صالحا يؤمن بالله مع أن جميع مؤرخى الإغريق يجمعون على أنه كان من عبدة الأوثان.. فكيف يجاب عن هذا؟

ابتسم، وقال: ما أهون قومنا.. لما عز عليهم أن يجدوا أخطاء في القرآن ذهبوا إلى الفهوم البشرية يضربون بها القرآن.

قلت: ما تقول؟

قال: هل ترى في القرآن اسم الإسكندر؟

قلت: لا.. ولكنه سماه ذا القرنين.

قال: ومن ذكر لك أن ذا القرنين هو الإسكندر؟

قلت: لقد ذكر المفسرون ذلك.. فقد روي عن وهب بن مُنبِّه، وهو من سلف المفسرين هذا القول؟

قال: هل تعرف من هو وهب من منبه؟

قلت: هو من مفسري السلف الأول من المسلمين.

قال: بل هو من اليهود الذين أسلموا، ثم راحوا يفسرون القرآن على حسب ما درسوه في الكتاب المقدس، أو في الأساطير التي كانت تنتشر بينهم.. لقد كان خطر هؤلاء على القرآن لا يقل عن خطر من حاول أن يحرف ديانة موسى.

قال هذا، ثم نهض من مكانه، وقال: لو ظللت معي شهرا كاملا تورد ما تشاء من الشبه، فلن تجد شبهة واحدة تصلح لتخطئة القرآن.

قال ذلك، ثم توجه للنسخ التي أمامه من الكتاب المقدس يخاطبها كما يخاطب البشر، ويعاتبها كما يعاتب الأب أبناءه، ويضرب لها المثل بالقرآن، كما يضرب الأب لأبنائه المثل بالناجحين من الناس.

^^^

اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 316
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست