اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 314
قلت: ولكن الرجل اسمه سامر، وليس السامري؟
قال: أنت تعلم أن نقل الأسماء من لغة إلى لغة أخرى لا يسلم
من مثل هذا التصرف، ثم ما أدرانا بصدق ما تقول التوارة.. أنت تعرف غرائبها، فإن
أردت أن ترد على القرآن، فاذكر مصدرا آخر أكثر تحقيقا.
بالإضافة إلى هذا.. أنت تعلم ما يقول الكتاب المقدس، فلا
تنظر القذى في عين أخيك، وتنسى الجذع في عينك.
قلت: لدي شبهة أخرى.. فالقرآن يذكر عن طالوت أنه ابتلى
جنوده بعدم الشرب من النهر، كما في قوله:{ فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ
اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ
يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا
مِنْهُ إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ) (البقرة:249)
بينما يذكر الكتاب المقدس أن هذا ليس من فعل طالوت الذي هو
شاول، وإنما هو من فعل جدعون كما في (القضاة 7: 5 - 7)( فنزل بالشعب الى
الماء.وقال الرب لجدعون كل من يلغ بلسانه من الماء كما يلغ الكلب فأوقفه وحده.وكذا
كل من جثا على ركبتيه للشرب. وكان عدد الذين ولغوا بيدهم الى فمهم ثلاث مئة
رجل.واما باقي الشعب جميعا فجثوا على ركبهم لشرب الماء. فقال الرب لجدعون بالثلاث
مئة الرجل الذين ولغوا اخلصكم وادفع المديانيين ليدك.واما سائر الشعب فليذهبوا كل
واحد الى مكانه )
قال: أنت تعلم أن سفر القضاة سفر تاريخى، ومثله سفر صموئيل
الأول الذى أورد قصة طالوت وداود.. فأى مانع من خطأ المؤرخ فى نقل جزء من قصة إلى
قصة أخرى مشابهة لها.
قلت: ولكنه الكتاب المقدس.. وليس كتاب تاريخ.
قال: لقد علمت كثرة الأخطاء الواردة في هذا.. ولا يمكن أن
تحكم بكتاب يحوي كل تلك الأخطاء على كتاب آخر إلا إذا حكمت بشهادات المجرمين لتثبت
اتهام العدول.
قلت: لدي شبهة أخرى حول
خلاف القرآن للكتاب المقدس فى عصر نمرود، فحسب قول
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 314