responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 312

إلى الصديقين والقديسين.

قلت: أهذا ما يريد النص؟

قال: هذا ما علل به بعضهم النص، وهو تعليل قوي، وقد ذكروا ـ من باب التخمين ـ أن هارون المشار إليه كان رجلاً فاسقًا، اشتهر بفسقه، فنسبها قومها إليه، إعلانًا عن إدانتهم لها.

وخالفهم آخرون فذكروا أن هارون كان رجلاً صالحًا، مشهورًا بالصلاح والعفة.. فنسبها قومها إليه سخرية منها، وتهكمًا عليها، وتعريضًا بما فعلت، واستهزاء بدعواها الصلاح والتقوى والتبتل فى العبادة بينما هى ـ فى زعمهم ـ قد حملت سفاحًا..

قلت: كل هذه تعليلات تخمينية لا تنهض لنصرة القرآن.

قال: فلم يبق إلا أن تكون مريم أختا حقيقية لهارون.

قلت: وبذلك يقع القرآن في هذا الخطأ العظيم، فهارون سبق مريم قرونا طوالا.

قال: أليس في الدنيا من له اسم هارون غير أخي موسى؟

قلت: لا.. لا زال الناس إلى الآن يتسمون باسمه.

قال: فقد يكون ما ذكره القرآن على سبيل الحقيقة.. لا على سبيل المجاز.

قلت: ماذا تقصد؟

قال: أن يكون لمريم أخ اسمه هارون.

قلت: ولكن الكتاب المقدس لم يذكر ذلك.

قال: أنت تعلم أن الكتاب المقدس لم يحط بكل المعلومات التاريخية، بالإضافة إلى أن القرآن يضيف كثيرا لما ورد في قصصه، ويصحح منه ما لا يراه..

ثم كيف نعتبر الكتاب المقدس هو الحكم، وقد رأيتنا أخطاءه الكثيرة، وتناقضاته اللامحدودة، أفلا يمكن أن يكون هذا من نقصه وتقصيره؟

صمت قليلا، ثم قال: لقد تذكرت..

اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 312
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست