اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 304
من الأرض أضعافًا مضاعفة. وإنما المراد أنه انتهى إلى آخر
العمارة ( أى البقاع المعمورة والمأهولة ) من جهة المغرب ومن جهة المشرق، فوجدها
فى رأى العين تغرب فى عين حمئة، كما أنا نشاهدها فى الأرض الملساء كأنها تدخل فى
الأرض، ولهذا قال:{ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ
مِنْ دُونِهَا سِتْراً)(الكهف: 90) ولم يرد أنها تطلع عليهم بأن تماسّهم وتلاصقهم،
بل أراد أنهم أول من تطلع عليهم )[1]
التاريخ:
سكت قليلا، ثم قال: دعنا من هذا، ولنبحث في تواريخ الكتاب
المقدس.. لا شك أن الله يعرف تفاصيل الماضي، كما يعرف تفاصيل الحاضر والمستقبل،
ولا يمكن أن يسجل في كلماته المقدسة ما يتناقض مع الماضي أو الحاضر أو المستقبل.
فتح الكتاب المقدس، وقال: اسمع عن تاريخ ميلاد المسيح كما
ورد في (متى: 1/2).. لقد ذكر أن المسيح ولد في مِنْطَقَةِ الْيَهُودِيَّةِ عَلَى
عَهْدِ الْمَلِكِ هِيرُودُسَ.
التاريخ يقول: إن هيرودس هو الذي حكم من 37 قبل الميلاد
الى 4 قبل الميلاد، لذلك قد يكون المسيح قد ولد ما بين 6-4 قبل الميلاد.
بينما يذكر إنجيل لوقا أن المسيح و لد في عهد إحصاء
السكان، والذي كان فيه كيرينيوس واليا على سوريا.. اسمع ما ورد في (لوقا:2/2):(
وفي تلك الأيام صدر أمر من أوغسطس قيصر بأن يكتتب كل المسكونة )
وهذا الاكتتاب الأول جرى اذ كان كيرينيوس والي سورية، و قد
حصل هذا الإحصاء ما بين سنة 6-7 بعد الميلاد حسب بعض الوثائق التاريخية، أي بعد
مضي عشر سنوات على موت هيرودوس.