اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 297
لنبحث في علم الفلك، ذلك العلم الذي اهتم به السابقون..
ولكنهم وقعوا في خرافات كثيرة بسب إعمال عقولهم ومخيلاتهم..
لننظر ما يقول كلام الله الوحيد في هذا.. ولنفتح الكتاب
المقدس من أوله.. من سفر التكوين..
فتح الكتاب المقدس، وراح يقرأ الإصحاح الأول كاملا:( في البدء
خلق الله السموات والارض. وكانت الارض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة وروح الله
يرف على وجه المياه. وقال الله ليكن نور فكان نور. وراى الله النور انه حسن.وفصل
الله بين النور والظلمة. ودعا الله النور نهارا والظلمة دعاها ليلا.وكان مساء وكان
صباح يوما واحدا وقال الله ليكن جلد في وسط المياه.وليكن فاصلا بين مياه ومياه.
فعمل الله الجلد وفصل بين المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد..)
بعد أن أنهى قراءة الإصحاح أغلق الكتاب، وقال: هكذا يصف
الكتاب المقدس بداية الخلق.. وهو يذكر أن السموات والأرض خلقت في ستة أيام.
وجدت المجال للكلام، فقلت: وهكذا قال القرآن.. لقد ورد فيه
هذا النص:{ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا
بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ
دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ}(السجدة:4)
قال: لا.. كلام القرآن في المسألة مختلف تماما.. وأول ذلك
وأظهره أن القرآن أخبر عن سعة القدرة الإلهية التي لم يصبها أي مشقة في كل ذلك..
اسمع ما يقول القرآن:{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا
بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ}(قّ:38) بينما نرى
التوراة تقول:( وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل فاستراح في اليوم
السابع من جميع عمله الذي عمل وبارك الله اليوم السابع وقدسه.لأنه فيه استراح من
جميع عمله الذي عمل الله خالقا )(تكوين:2/2-3)
والثاني أن اليوم في هذه الآيات ورد مطلقا، فلم يذكر فيه
الصباح والمساء كما في التوراة،
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 297