اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 295
في شعره.. نعم شعره هو مصدر بطولته..
يواصل الكتاب المقدس حكاية ما حصل له بعد ذلك ( فأخذه
الفلسطينيون وقلعوا عينيه ونزلوا به الى غزّة واوثقوه بسلاسل نحاس وكان يطحن في
بيت السجن) (القضاة:16/21)
لكن البطل سرعان ما استعاد شعره ليقوم بعملية انتحارية..
عفوا بل استشهادية، كتلك العمليات التي يقوم بها الفلسطينيون المساكين، ثم ينكرها
اليهود ونحن عليهم باعتبارها مناقضة للإنسانية.. اسمع كيف يقوم شمشون بهذه العملية
الاستشهادية.. إنه أول من سن هذا النوع من العمليات.. لا مع الجيوش، وإنما مع
العامة البسطاء..
اسمع ما يقول الكتاب المقدس:( وابتدأ شعر راسه ينبت بعد ان
حلق واما اقطاب الفلسطينيين فاجتمعوا ليذبحوا ذبيحة عظيمة لداجون الههم ويفرحوا
وقالوا قد دفع الهنا ليدنا شمشون عدونا. ولما رآه الشعب مجدوا الههم لانهم قالوا
قد دفع الهنا ليدنا عدونا الذي خرب ارضنا وكثر قتلانا. وكان لما طابت قلوبهم انهم
قالوا ادعوا شمشون ليلعب لنا. فدعوا شمشون من بيت السجن فلعب امامهم واوقفوه بين
الاعمدة. فقال شمشون للغلام الماسك بيده دعني المس الاعمدة التي البيت قائم عليها
لاستند عليها. وكان البيت مملوءا رجالا ونساء وكان هناك جميع اقطاب الفلسطينيين
وعلى السطح نحو ثلاثة آلاف رجل وامرأة ينظرون لعب شمشون. فدعا شمشون الرب وقال يا
سيدي الرب اذكرني وشددني يا الله هذه المرة فقط فانتقم نقمة واحدة عن عينيّ من الفلسطينيين.
وقبض شمشون على العمودين المتوسطين اللذين كان البيت قائما عليهما واستند عليهما
الواحد بيمينه والآخر بيساره. وقال شمشون لتمت نفسي مع الفلسطينيين. وانحنى بقوة
فسقط البيت على الاقطاب وعلى كل الشعب الذي فيه فكان الموتى الذين اماتهم في موته
اكثر من الذين اماتهم في حياته. فنزل اخوته وكل بيت ابيه وحملوه وصعدوا به ودفنوه
بين صرعة واشتأول في قبر منوح ابيه. وهو قضى لاسرائيل عشرين سنة (القضاة:16/22-31)
تنفس الصعداء، وقال: هكذا ينتهي هذا الفيلم، ويسدل الستار
على المجرم القاضي الزاني
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 295