اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 291
ثم إذا ما عرف القوم حلا لأحجيته يقتل منهم ثلاثين بعد أن
يحل به روح الرب.. ولا يكتفي بقتلهم بل يقلع عنهم ثيابهم ليفي بوعده لمن عرف
الأحجية..
مد يده إلى رأسه، وراح يصيح: أهذا كتاب مقدس؟.. أهذه
تعاليم كتاب مقدس؟.. أهذه هي الرجولة بمنطق الكتاب المقدس؟
ثم سكن قليلا، وقال: انتهت السورة الثانية من السور الخاصة
بشمشون لتبدأ السورة الثالثة.. وهي كلها مشاهد لبطولة شمشون..
اسمع.. ( وكان بعد مدّة في ايام حصاد الحنطة ان شمشون
افتقد امرأته بجدي معزى. وقال ادخل الى امرأتي الى حجرتها. ولكن اباها لم يدعه ان
يدخل وقال ابوها اني قلت انك قد كرهتها فاعطيتها لصاحبك. أليست اختها الصغيرة احسن
منها. فلتكن لك عوضا عنها. فقال لهم شمشون: اني بريء الآن من الفلسطينيين اذا عملت
بهم شرا) (القضاة:15/1-3)
انظر كيف يقدس الكتاب المقدس الإجرام.. وكيف يقدس
المجرمين؟
لأجل خلاف بينه وبين والد زوجته التي لم تعد زوجته لأنه
رفضها يرى أنه أصبح بريئا من أن يفعل ما يشاء من الشر لا بوالد زوجته، وإنما
بالفلسطينيين جميعا.
كيف يقول المسلمون الطيبون: إن الديانات السماوية الثلاث
تدعو للسلام.. هل هذا النص يدعو للسلام، أو يربى على السلام؟
اسمع ما فعل المجرم شمشون:( وذهب شمشون وامسك ثلاث مئة ابن
آوى واخذ مشاعل وجعل ذنبا الى ذنب ووضع مشعلا بين كل ذنبين في الوسط. ثم اضرم
المشاعل نارا واطلقها بين زروع الفلسطينيين فاحرق الاكداس والزرع وكروم الزيتون.
فقال الفلسطينيون من فعل هذا. فقالوا شمشون صهر التمنّي لانه اخذ امرأته واعطاها
لصاحبه. فصعد الفلسطينيون واحرقوها واباها بالنار. ) (القضاة:15/4-6)
اسمع تلك الخرافة التي سبق أن تحدثنا عنها.. وانظر إلى
الاحتيال في الإجرام.. والكتاب
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 291