اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 276
وأنت تعلم أن مدة بقاء بني إسرائيل في مصر هو 215 سنة لا
أكثر.. ولنغض الطرف عن القتل الذي كان جاريا على بني إسرائيل في مصر وقتل أولادهم
كما في (الخروج: 1 /25-16 ).. فكيف يكون عدد السبعين قد تكاثر في خلال 215 سنة لا
أكثر من سبعين نفسا إلى مليونين ونصف أو أكثر؟
بالإضافة إلى هذا، فإن الكتاب المقدس ينص في (سفر الخروج:
1 /8-22) على أنه كان في كل بني إسرائيل قابلتان فقط.. اسم الأولى سافورا،
والثانية فوعا ، فكيف تكفي هاتان أن تولدا كل هذا الشعب العظيم؟
أليس هذا غريبا!؟.. أليس هذا غريبا!؟
بقي يردد ذلك.. ثم قال: نفس الغرابة نجدها عند ذكر عدد بني
إسرائيل قبل فترة التيه وبعدها.. فعلى سبيل المثال يذكر (سفر العدد 1: 40 ) أن
أشير كانوا فى بداية فترة التيه 500 41 فردا من 20 سنة فصاعدا وفى نهاية فترة
التيه وهي 38 سنة وهى المدة الفعلية، كانوا 400 53 فردا من 20 سنة فصاعدا، أى
بزيادة قدرها 900 11 فردا، فهل من الممكن بعد أن مات جيل الخروج كله أن يصل العدد
إلى 400 53 فردا فى 38 سنة؟
بالإضافة إلى هذا.. فإن هناك من الأسباط من حدثت فيه زيادة
مقدارها (59200) فكيف تضاعف عدد الذكور فى (38) سنة التي هى المدة الفعلية للتيه
على الرغم من أن جيل الخروج قد أماته الرب كله فى البرية، كما ورد في سفر (العدد:
26: 64-65):( وفي هؤلاء لم يكن إنسان من الذين عدهم موسى وهارون الكاهن حين عدا
بني إسرائيل في برية سيناء 65لأن الرب قال لهم إنهم يموتون في البرية فلم يبق منهم
إنسان إلا كالب بن يفنة ويشوع بن نون)
سكت قليلا، ثم قال: تعال لنتأمل ما ورد في أبعاد سفينة
نوح.. لقد أمر الرب نوحا أن يبنى فلكا.. وكان هذا هو نص الأمر:( اصنع لنفسك فلكا
من خشب جفر. تجعل الفلك مساكن وتطليه من داخل ومن خارج بالقار. وهكذا تصنعه: ثلاث
مئة ذراع يكون طول الفلك وخمسين ذراعا
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 276