اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 27
هو يتحدث عن الكتبة المختصين بالنقل والنسخ.. فهم الذين
غيروها وبدلوها وحرفوها وحولوها إلى الكذب.
بل هو يصرح بالسبب الذي ذكره القرآن.. وهو الرغبة.. اسمع
إليه، وهو يقول:( لأنهم من صغيرهم إلى كبيرهم كل واحد مولع بالربح ومن النبي إلى
الكاهن كل واحد يعمل بالكذب)(إرميا:6: 13)
ليس إرميا وحده الذي صرح به.. اسمع ما جاء في المزامير:(
اليوم كله يحرفون كلامي.عليّ كل افكارهم بالشر ) (مزمور:56/ 5)
واسمع ما جاء في (حزقيال):( ستاتي مصيبة على مصيبة.ويكون
خبر على خبر.. فيطلبون رؤيا من النبي.. والشريعة تباد عن الكاهن والمشورة عن
الشيوخ) (حزقيال:7 / 26)
واسمع ما يقول إشعيا:( ويل للذين يقضون أقضية الباطل
وللكتبة الذين يسجلون جورا ليصدوا الضعفاء عن الحكم ويسلبوا حق بائسي شعبي لتكون
الارامل غنيمتهم وينهبوا الايتام ) (إشعياء:10 /1-2)
إن إشعيا يتحدث عن المطامع التي جرت القضاة والكتبة إلى
التحريف.. إنه يتحدث عن بيع كتاب الله بثمن بخس كما قال كتاب المسلمين.
بل هو يصرح بذلك قطعا لكل تأويل، فيقول:( ويل للذين
يتعمقون ليكتموا رأيهم عن الرب فتصير اعمالهم في الظلمة ويقولون من يبصرنا ومن
يعرفنا. يا لتحريفكم. هل يحسب الجابل كالطين حتى يقول المصنوع عن صانعه لم يصنعني.
أو تقول الجبلة عن جابلها لم يفهم )( إشعياء: 29 /15-16)
وهو يقول:( ويل للبنين المتمردين يقول الرب حتى انهم يجرون
رأيا وليس مني ويسكبون سكيبا وليس بروحي ليزيدوا خطيئة على خطيئة ) (إشعياء: 30 /1
)
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 27