اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 266
قلت: أجل.. فبين النصين الأول والثاني اختلاف بزيادة (
36.000 ) مذود في النص الأول.. وقد قال المفسر آدم كلارك: الأحسن أن نعترف بوقوع
التحريف في العدد.
قال: ولكن أيهما الصحيح.. أنا موثق أبحث عن تصحيح العقود.
صمت، فقال: لقد ذكر دكتور فيليب حتى فى كتابه عن تاريخ
سورية أن إسطبلات سليمان قد اكتشفت حديثا حيث كان يضع مركباته مرابط بصفوف
مزدوجة.. وذكر أنه يمكن أن تتسع لأربعمائة وخمسين حصانا.. فالحفريات أثبتت كذب
الكتابين جميعا.
قال ذلك، ثم نظر إلي عابسا، وقال: ارم تلك الورقة.. واكتب
ما أمليه عليك فقط لا تزد حرفا واحدا.
كتبت ما طلب مني، فراح يقرأ من (أخبار الثانى: 4/ 5):(
وغلظه شبر وشفته كعمل شفة كاس بزهر سوسن.يأخذ ويسع ثلاثة الآف بث )
نظر إلي، فقال: هل هناك من فرق بينهما؟
قلت: أجل.. هو في ألف.. ولكن جامعي تفسير هنري واسكات
ذكروا أن المقصود هو الفرق بين الإتساع وما يمكن أن يحتويه.
قال: كلمة بث هي كلمة إنجليزية ( BATH) ومعناها حوض
غسيل أو موضع الإستحمام ، وهي مع وضوحها لم يتم ترجمتها في النسخ العربية؟
ومن المستحيل أن تكون ترجمتها بهذه الصيغة لو تم ترجمة
معنى كلمة ( بث ) وستكون ترجمتها إن أعدنا ترجمة العبارة مع كلمة ( بث ) هكذا:
وغلظه شبر وشفته كعمل شفة كأس بزهر سوسن ، يأخذ ويسع ثلاثة آلاف حوض غسيل.
والاستحالة هنا لكونه لا يمكن القول بأنه يأخذ ويتسع لأن
اللفظة منتهية عند يسع فاتساعه
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 266