responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 208

لقد قصصت أكثر ما ورد في أخبار الأيام.. سأسوق لك هذا المثال من الإصحاح الأول من هذا السفر كاملا.. اسمع.

قلب بعض الصفحات، ثم راح يقرأ:( 1 آدم شيث انوش 2 قينان مهللئيل يارد 3 اخنوخ متوشالح لامك 4 نوح سام حام يافث 5 بنو يافث جومر وماجوج وماداي وياوان وتوبال وماشك وتيراس. 6 وبنو جومر أشكناز وريفاث وتوجرمة. 7 وبنو ياوان اليشة وترشيشة وكتيم ودودانيم. 8 بنو حام كوش ومصرايم وفوط وكنعان. 9 وبنو كوش سبا وحويلة وسبتا ورعما وسبتكا. وبنو رعما شبا وددان. 10 وكوش ولد نمرود الذي ابتدأ يكون جبارا في الارض. 11 ومصرايم ولد لوديم وعناميم ولهابيم ونفتوحيم 12 وفتروسيم وكسلوحيم الذين خرج منهم فلشتيم وكفتوريم...)

وهكذا يمضي أكثر السفر بهذا الأسلوب الذي قد يستفيد منه المؤرخ.. ولكن لن يستفيد منه أبدا أي طالب للحق أو الحقيقة.. إن هذه التفاصيل الكثيرة تشغل عن المبادئ السامية والحكم المقدسة.

إن القرآن كتاب محمد لم يذكر أي شيء.. لا عن نسب محمد.. ولا عن أبناء محمد.. ولا عن قبيلة محمد.. بل إنه بالكاد يسمي اسمه..

وبمثل ذلك تعامل مع سائر الأنبياء.. هو لم يذكر إلا نسب المسيح.. نسبه إلى أمه للضرورة التي رآها تستدعي ذلك.. أما سائر الأنبياء فإنه يذكر أسماءهم غير مخلوطة بآبائهم ولا أمهاتهم ولا قبائلهم.

أما كتبنا المقدسة.. فتمتلئ بمثل هذه الأنساب التي لا أرى حاجة إليها.. حتى المسيح، وأناجيله لم تسلم من هذا..

فبينما يبدأ القرآن بحمد الله وتمجيده وذكر أسمائه الحسنى والدعاء.. ويبدأ في السورة التالية مباشرة بذكر أصناف الناس ومواقفهم من الإيمان.. ليبدأ التفصيل المرتبط بكل ذلك نجد أناجيلنا

اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست