اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 196
قلت: بلى..
قال: فالهنود يعتقدون هذا.. فهم يقولون أن كرشنة صلب، ومات
على الصليب[1].
ألم يرد في الكتاب المقدس:( لما مات يسوع حدثت مصائب
متنوعة، وانشق حجاب الهيكل من فوق إلى تحت وأظلمت الشمس من الساعة السادسة إلى
التاسعة وفتحت القبور وقام كثيرون من القديسين وخرجوا من قبورهم)(متى:22)؟
قلت: بلى..
قال: فقد ورد مثلها في كتب الهنود، لقد جاء فيها:( لما مات
كرشنة حدثت مصائب وعلامات شر عظيم، وأحيط بالقمر هالة سوداء، وأظلمت الشمس في وسط
النهار، وأمطرت السماء نارا ورمادا، وتأججت نار حامية، وصار الشياطين يفسدون في
الأرض، وشاهد الناس ألوفا من الأرواح في جو السماء يتحاربون صباحا ومساء، وكان
ظهورها في كل مكان )[2]
قال هذا، ثم صمت، أما أنا فقد بهت في هذا التطابق العجيب
بين ديانة الهنود القدامى، وبين ما نقوله نحن عن المسيح.
التفت إلي، وقد رأى صمتي، فقال بعبارة ساخرة: ألا تقولون
بأن محمدا لم يأت بجديد، فأي جديد جاءت به المسيحية بعد هذا؟
أخبرني لو أن طالبا قدم بحثه لينال أي درجة.. ثم بعد أن
قدم بحثه ونال درجته وجد أنه سبق لنفس البحث، ولو ببعض وجوه المطابقات.. هل تتركون
له درجته؟
قلت: لا..
قال: فكيف تتركون لمعتقداتكم التي هي نسخ طبق الأصل من هذه
المعتقدات هذه
[1] ذكره دوان في كتابه وأيضا كوينيو في
كتاب الديانات القديمة.