لاشك أنك ترى مشهدين مختلفين تماما.. مختلفين في ذكر
الأحداث، ومختلفين في الدور التربوي الذي تؤديه القصة.
ففي التوراة نرى المراودة تحدث مرارًا ونُصح يوسف لامرأة
سيده كان قبل المرة الأخيرة، أما في القرآن، فنرى المراودة حدثت مرة واحدة اقترنت
بعزم المرأة على يوسف لينفذ رغبتها.
والتوراة تخلو من الإشارة إلى تغليق الأبواب وتقول إن يوسف
ترك ثوبه بجانبها وهرب وانتظرت هى قدوم زوجها وقصت عليه القصة بعد أن أعلمت بها
أهل بيتها، بينما القرآن يشير إلى تغليق الأبواب، وأن يوسف هم بالخروج، فَقَدَّتْ
ثوبه من الخلف وحين وصلا إلى الباب فوجئا بالعزيز يدخل عليهما فبادرت المرأة
بالشكوى فى الحال.
وفي النص التوراتي لم يكن يوسف موجوداً حين دخل العزيز،
ولم يدافع يوسف عن نفسه لدى العزيز بينما نرى في النص القرآني أن يوسف كان موجوداً
حين قدم العزيز، وقد دافع عن نفسه بعد وشاية المرأة، وقال: هى راودتنى عن نفسى.
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 141