ما يرجف الكذبة عليك.. الكذبة الذين حملوا أقلام الكتبة.
قلت: أترى ذلك مجديا لي عند ربي؟
قال: بل ذلك ما يجديك عند ربك.. ألم يخلق الله لك عقلا؟
قلت: بلى.. ولولاه ما تحدثت معك، وناقشتك.
قال: لم ناقشتني؟
قلت: لأبحث عن الحقيقة.
قال: فناقش كلام ربك لتبحث فيه عن الحقيقة.. فلا خير في حقيقة لا تناقش.
قلت: ولكن كيف أبحث عن الحقيقة في هذا.. لو كان مؤلف هذا الكتاب بيننا لذهبت إليه، وتحدثت معه عن سر كل كلمة قالها.
قال: والله معنا لا يغيب.. لقد وضع في عقولنا برامج الحكمة التي نميز بها بين الحق والباطل.
قلت: ولكني لا أرى الناس يستعملونها.
قال: لأنهم يبحثون عن المكاسب، لا عن الحقائق.
قلت: فما الطريق إلى الحقيقة؟
قال: الكلمات المقدسة تتصف بعشر صفات.. لا تكون مقدسة إلا بها.
قلت: فما هي؟
قال: لقد سجلتها في هذه الورقة.. فخذها واحتفظ بها.
أعطاني ورقة صغيرة، قرأتها أمامه:(الحفظ، والربانية، والحق، والحقيقة، والعقلانية والروحانية، والشمول، والأدب، والتربية، والجمال)
قلت: ما هذه الكلمات؟.. أتراك كنت تحل الكلمات المتقاطعة؟
قال: لا.. هذه أسوار الكلمات المقدسة التي تحميها من كذب الكذبة الذين يلبسون لباس الكتبة.