responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الباحثون عن الله رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 527

ويكون هو الجاني على نفسه في كل ذلك.

ولذلك لم ترد هذه التعابير في القرآن الكريم إلا مع من اشتد في كفره وبالغ فيه إلى درجت محقت من قلبه كل استعداد للخير، أما الكفار العادي، فإن أكثر من تبع الأنبياء ونالوا فضل صحبتهم كانوا كفارا، وانتقلوا إلى الإيمان لأنه لم يختم على قلوبهم بختم الإدمان.

4 ـ المجازاة

قلت: وعيت هذا.. فحدثني عن الكلمة الرابعة.. حدثني عن المجازاة.

قال: لقد نصت جميع نصوصنا المقدسة على أن كل جزاء يناله الإنسان خيرا أو شرا، في الدنيا أو الآخرة هو ثمرة من ثمار كسبه، وحصاد من نبت زرعه، فلا ينال الإنسان إلا ما كسبت يداه، قال تعالى:P فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَO (آل عمران:25)

قلت: إن في نصوصنا المقدسة ما يدل على هذا أيضا.. فما أسهل الدعاوى.. وما أسهل نقضها.

قال: لا.. ليس في نصوصنا المقدسة أي تناقض في هذا.. بل إنها جميعا في منتهى التكامل والتوافق والعقلانية.

أعجبتني أحاديثه، فرحت أستفزه بقولي: فما الكلمات التي تعلمتها من نصوصك المقدسة في هذا؟

قال: كلمات كثيرة.. سأقتصر لك منها على أربع كلمات.

أما أولاها فهي المساواة.. فالجزاء الإلهي يتساوى فيه الجميع، فلا يفضل فلان من الناس على غيره.. ولا تفضل فيه أمة على غيرها.. فالخلق كلهم خلق الله.. والعدل يقتضي أن يعاملوا كلهم معاملة واحدة.

اسم الکتاب : الباحثون عن الله رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 527
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست