responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الباحثون عن الله رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 486

ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم)[236]

قلت: فأنت تتفق معي إذن في أن الإنسان خلق ملطخا بالمعصية.

قال: أنا لم أقل هذا.

قلت: لقد كنت تذكره.

قال: فرق كبير بين استعداد الإنسان للمعصية، وبين تلطخه بها.. لقد ذكرت لك أن الإنسان خلق بريئا من التلطخ بأي معصية.. هو كالصفحة البيضاء.. ولكنه باختياره وإرادته قد يلطخ صفحته..

لقد ذكرت نصوصنا المقدسة هذا، ففي الحديث: ( كل مولود يولد على الفطرة - وفي رواية: على هذه الملة - فأبواه يهودانه، وينصرانه، ويمجسانه، كما تولد البهيمة بهيمة جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء)[237]

وفي حديث آخر: ( يقول الله تعالى: إني خلقت عبادي حنفاء فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم، عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم)[238]

وفي حديث آخر: ( يقال للرجل من أهل النار يوم القيامة: أرأيت لو كان لك ما على الأرض من شيء أكنت مفتديا به؟ قال: فيقول: نعم. فيقول: قد أردت منك أهون من ذلك، قد أخذت عليك في ظهر آدم ألا تشرك بي شيئًا، فأبيت إلا أن تشرك بي)[239]

إن هذا حقيقة من حقائق الإسلام الكبرى.. فالأصل في الإسلام براءة الإنسان من كل ذنب لم يفعله..


[236] رواه مسلم وغيره.

[237] رواه البخاري ومسلم.

[238] رواه مسلم.

[239] رواه البخاري ومسلم.

اسم الکتاب : الباحثون عن الله رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 486
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست