responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الباحثون عن الله رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 351

 

10 ـ النور

قام عاشرنا، وكان اسمه (شنْكَراجاريا)[180].. وكان رجلا جوالة من بلاد الهند، وكان يجمع إلى اهتمامه بالفلسفة الزهد والانصراف عن كل متع الحياة الدنيا.. قام وقال: الكامل الذي نال كل كمال لابد أن يكون له من الأنوار ما لا تزاحمه أي ظلمة..

قال الباقر: إن أردت بالنور ما نراه من أنواع الأشعة، فهي أجسام كسائر الأجسام، ويعتريها من النقص ما يعتري سائر الأجسام، والله منزه عن الجسمية والحد.. وإن أردت بالنور خلاصة النور المنزه عن الجسمية وتوابع الجسمية، فالله هو النور الوحيد، وكل ما عداه ظلمة، لولا ما يفيض الله عليهم من أنواره..

لقد ذكر الله تعالى ذلك، فقال:P اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا


[180] أشير به إلى (شنْكَراجاريا) (700- 750م)، وهو فيلسوف هندوسي، من أبرز أعماله تعليقاته على الفيدا في الكتابات المقدسة الهندوسية.. ولد في كيرالا جنوب الهند.. مارس إنكار الذات وتعلم مبكرًا في حياته التوقف عن المتع الدنيوية ومباهجها وقد كرس نفسه للدراسة والمناقشات الفلسفية والتعليم الديني.. وقد ذاعت شهرة هذا المعلم الجوال في كل أنحاء الهند.. أسس خلال تجواله أربعة أديرة في بادريناث بالهملايا، وشرنجيري في مايسور ودواركا في غربي الهند، وبيوري في شرق الهند.

اسم الکتاب : الباحثون عن الله رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 351
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست