responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الباحثون عن الله رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 225

 

قلنا: فحدثنا.

قال: لقد كان من أوائل المدن التي زرتها من بلاد المسلمين بلدة يقال لها (قم)، وبما أنها كانت حافلة بالعلم والعلماء، والمقدسين والمطهرين، فقد كان الكل يطلق عليها (قم المقدسة)

وقد تشرفت بالجلوس إلى كثير من حلقات العلم فيها.. وهي حلقات تقام في كل مكان.. في المدارس والمساجد.. بل وفي الأسواق وأمام البيوت.. وسأذكر لكم الآن بعض ما بقي عالقا من تلك المجالس المباركة التي شرفني الله بالجلوس فيها.

وقبل أن أذكر لكم ذلك أذكر لكم النتيجة العامة التي وصلت إليها.. فالكلام لا يحسن ولا يستجاد فهمه إلا إذا انطلق من الإجمال إلى التفصيل..

قلنا: ذلك أدعى لسرورنا.. فما هي النتيجة التي وصلت إليها؟

قال: لقد رأيت كل مجالس العلم في تلك المدينة الطيبة تركز أحاديثها في هذا الباب على ناحيتين من نواحي التقديس.. وهما سهلا التصور بحسب القسمة العقلية.

قلنا: ما هما؟

قال: الذات والأفعال.. فلا يقدس الله إلا إذا قدست ذاته.. وقدست مثل ذلك أفعاله.

1 ـ قداسة الذات الإلهية

قلنا: فحدثنا عن تقديس ذات الله.

قال: على تلة مرتفعة في تلك المدينة الجامعة بين العلم والإيمان والأدب رأيت منصة عالية جلس عليها رجل يلبس عمة الأزهر، وقد التفت الناس حوله.. وقد تعجبت عندما علمت أن ذلك الرجل مصري، وأنه شيخ من شيوخ الأزهر.. وأن اسمه (محمود شلتوت)[95]، وقد


[95]أشير به إلى (محمود شلتوت) (1893 - 1963)، وهو شيخ الجامع الأزهر من (1958 - 1963م)،

وقد سعى جاهداً مخلصا للتقريب بين المذاهب الإسلامية.. ولأجل ذلك اخترناه في هذا المحل.

اسم الکتاب : الباحثون عن الله رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست