responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الباحثون عن الله رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 188

 

قال: لو فرض كون واجب الوجود اثنين: أحدهما غير الآخر في الخارج كان لكل واحد منهما عينية غير عينية الآخر.

فإما أن تكون عينيته وكونه هذا الواجب دون الآخر بمقتضى كونه واجب الوجود، فيكون وجوب الوجود مقتضيا لكون واجب الوجود هو هذا الواجب دون الاخر، فيستحيل وجود واجب الوجود غيره، لكونه مستلزما للتناقض.

واما ان تكون عينيته وكونه هذا الواجب دون غيره ليس بمقتضى وجوب وجوده، تكون عينيته معلولة للغير، فلا يكون واجب الوجود، فيستلزم التناقض أيضا.

التركيب:

قلت: عرفت السابع.. فحدثني عن الثامن.

قال: لقد ذكره الحكيم السبزواري في (المنظومة)، فقال:

تركب أيضا عراه إن يعد
 

مما به امتياز وما به اتحد.
  

وتقريره: أنه لو كان واجب الوجود متعددا للزم أن يكون مركبا.. وهو باطل، لمنافاة التركيب مع الوجوب.

وبيان الملازمة أن اختلاف ذاك الواجب على فرض التعدد عن ذاك إما بالاختلاف النوعي بأن يكون كل واحد نوعا مغايرا مع نوع الآخر، وإمابالاختلاف الشخصي.

فعلى الأول: يلزم أن يكون كل واحد منهما مركبا من الجنس والفصل.

وعلى الثانى: يلزم أن يكون كل منهما مركبا مما يكون به مشتركا مع الآخر في تمام الذات، ومن عارض شخصي يمتاز به عن الآخر.

وعلى التقديرين: يلزم تركيب الواجب إما في أصل حقيقته -كما في الأول - أو في تشخصه، كما في الأخير.

اسم الکتاب : الباحثون عن الله رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست