responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الباحثون عن الله رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 156

أن نكون أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن نرجح احتمال الصدق فنأخذ حذرنا، وإما أن نرجح الاحتمال الآخر فنورط أنفسنا في احتمال الخطر.

وهكذا، فإن (جيمس) رجح احتمال الإيمان على نقيضه فقط، وليس على احتمالات لا حصر لها.

ثم كيف لا تتعلق المشكلة بالفائدة الدنيوية أو الأزلية التي قد أجنيها من اعتقادي بالله، وبالخسارة المماثلة التي قد أتكبدها من عدم اعتقادي به إذا كان موجوداً؟

إنها مشكلة وجودي وحياتي وسعادتي ومستقبلي، أفلا أبحث عنها؟

أفلا أضعها في الحساب؟

أفأعرض وجودي كله وسعادتي كلها للخطر، دون أن يكون لي في الموقف الذي أتخذه أي ربح، أو أية فائدة؟

هل أتعامل مع أرقام في مسألة رياضية لا علاقة لي بها؟

إنها قضية حياة، قضية سعادة، وقضية مصير، واللعب فيها لعب بالنار.

رأيت العظم بعد أن سمع هذا تغير وجهه، ثم قال بصوت فيه بعض رعدة: أستأذن.. ربما نلتقي مرة أخرى لنكمل مناقشتنا.

سقط الكتاب من يده، وهو يسير، فأخذه بعض الناس، وأعطاه له.. فنظر إليه، وقال: خذه.. لدي نسخ أخرى منه.

المناظرة التاسعة:

قال الجمع: فحدثنا عن المناظرة التاسعة.

قال: في شارع من شوارع تلك المدينة وجدت رجلين يلتف حولهما جمع كبير[72]..


[72] ننبه إلى أن المناظرة ليست حقيقية كما هو ظاهر.

اسم الکتاب : الباحثون عن الله رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست