اسم الکتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 298
ويقول : (كل كشف يريك ذهاب الأشياء بعد وجودها لا
يعول عليه)[1]
ويقول : (كل كشف لا يكون صرفاً لا يخالطه شيء من
المزاج لا يعول عليه، إلا أن يكون صاحب علم بالمصور)[2]
ومما يروى في هذا عن
الشيخ ابن عطاء الله وكيفية لقائه مع شيخه
أبي العباس المرسي، وعلاقة ذلك بالكشف
وعلاقة الكشف بالعصمة، فيقول: (قال في لطائف المنن وكنت أنا لأمره من المنكرين
وعليه من المعترضين لا لشئ سمعته منه ولا لشئ صح نقله عنه حتى جرت مقاولة بيني
وبين بعض أصحابه وذلك قبل صحبتي إياه وقلت لذلك الرجل ليس إلا أهل العلم الظاهر
وهؤلاء القوم يدعون أموراً عظاماً وظاهر الشرع يأباها فقال لي ذلك الرجل بعد أن
صحبت الشيخ تدري ما قال لي الشيخ يوماً تخاصمنا قلت لا قال دخلت عليه فأول ما قال
لي هؤلاء كالحجر ما أخطأك منه خير مما أصابك فعلمت أن الشيخ كوشف بنا قال ولعمري
لقد صحبت الشيخ أثنى عشر عاماً فما سمعت منه شيئاً ينكره ظاهر العلم من الذي كان
ينقله عنه من يقصد الأذى وكان سبب اجتماعي به أن قلت في نفسي بعد أن جرت المخاصمة
بيني وبين ذلك الرجل دعني أذهب فأرى هذا الرجل فصاحب الحق له أمارة لا يخفي شأنها
فأتيت إلى مجلسه فوجدته يتكلم في الأنفاس التي أمر الشارع بها فقال الأول إسلام والثاني
إيمان والثالث إحسان وإن شئت قلت الأول عبادة والثاني