responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 37

 

فقد ذكر المؤرخون للنادي وللجمعية التغيير الذي أحدثه الطيب العقبي للنادي بعد انتقاله إليه بدعوة من أعضاء هيئة النادي التي أعجبت بفصاحته الراقية في اللغة العربية على اثر تأبينية ناصر الدين ديني[20] ببوسعادة[21].

بعد هذا التف أعيان الجزائر المصلحون حوله وأكرموه وجعلوا له مرتبا من صندوق النادي يكفيه، ثم اشتروا له دارا حسنة في حي (سانتوجين)[22]

في هذه الأجواء بدأ العقبي نشاطه بنادي الترقي، وقد قدرت محاضراته الأسبوعية فيه بأكثر من خمس محاضرات، هذا علاوة عن الحلقات والندوات التي كان يعقدها من حين لآخر مع جماعة النادي وبعض الأعيان من مختلف الولايات الأخرى وكلها تعالج الطرح الجديد للإصلاح [23].

وقد لقيت دعوة العقبي الإصلاحية الإقبال الكبير وعمرت دروسه بالمؤمنين بها، كما استقطبت حركته عنصر الشباب وكذلك عمال الميناء الذين واضبوا على الاستماع إليه وأصبحوا الجند الواقي لحركته حتى أسماهم العقبي بـ (الجيش الأزرق)[24]


[20] إتيان دينيه (1861/1929) ولد بباريس، والداه محاميان، وهو رسام فرنسي مشهور أعلن إسلامه بالجزائر وأتخذ اسم ناصر الدين سنة 1927م برع في التصوير وله لوحات معروفة، ألف بالفرنسية كتاب محمد بالاشتراك مع سليمان الجزائري وحلاه برسوم من ريشته، له بالفرنسية : حياة الصحراء ،أشعة من نور الإسلام، توفي بفرنسا بنوبة قلبية وأوصى بنقل جثمانه إلى بوسعادة للمزيد أنظر : سعد الله، تاريخ الجزائر الثقافي، ج8، ص 415.

[21] مريوش، الطيب العقبي، ص.ص.124. 125.

[22] ) محمد علي دبوز، نهضة الجزائر وثورتها المباركة، ج2،ط1( المطبعة العربية، الجزائر، 1971) ص 115.

[23] مريوش، الطيب العقبي، ص.ص 129. 130.

[24] عرف محمد الطاهر فضلاء هذا الجيش بأنه: منظمة تشبه الفدائيين مكونة من الشباب المصلحين المتأثرين بالحركة الإصلاحية الجديدة والمبهورين بشخصية الطيب العقبي، تأثروا بدروسه ومحاضراته واهتدوا إلى الإقلاع عن الدنايا والتكفير عن السيئات بالرجوع إلى الله والاهتداء بهديه، ثم استعمال العنف أحيانا للدفاع عن الحركة الإصلاحية ومحركها الشيخ الطيب العقبي وكانوا حرسا له أينما كان وحيثما حل. انظر: محمد الطاهر فضلاء، الطيب العقبي رائد الإصلاح الديني بالجزائر ( م. و. ف. م، الجزائر، 1985) ص57، وقد ذكر لي الدكتور أحمد عيساوي أن هذا غير صحيح.

اسم الکتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست