responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 367

أذوك حين دعوت من ضلوا ال
 

دين النير بحكمة وعظات
  

ونلاحظ هنا كيف يعمم الشيخ الزاهري حكمه على الطرق الصوفية، وكونها تآمرت عليه وعلى المصلحين، ولا نجد هذا الأمر عند الشيخ محمد العيد آل خليفة الذي ذكرنا سابقا أنه أكثر أعضاء الجمعية اعتدالا، بل ذكرنا تبعيته للطريقة التيجانية، كما يذكر التيجانيون، فقد عبر عن الحادثة بما تقتضيه دون أن يتجاوز ذلك، فقال في في قصيدة بعنوان (حمتك يد المولي) [604] :

حَمتْك يَدُ المَوْلَى وكُنْتَ بِهَا أولَى
 

فيَالكَ مِنْ شَيخَ حَمَتْهُ يَدُ المَوْلَى
  

وأخطاك الموت الزؤام يقوده
 

إليك أمرؤ أملي له الغي ما أملي
  

وأهوى إلى نصل بكف لئمة
 

تعود أن ينضي بها ذلك النصلا
  

فأوسعها وهنا، وأوسعتها قوة
 

وأجهدتها عقدا، وأجهدها حلا
  

وكادت يد الجاني السخّر تعتلي
 

يد الشيخ لولا الله أدركه لولا
  

فَيَا لو ضِيع النّفْسِ كَيفَ تَطاولتْ
 

بِهِ نَفْسُه حتَّى أسرّ لَكَ القَتلاَ
  

فَوَافَتكَ بالنَّصْر العَزِيزِ طَلائعٌ
 

مُبَاركةٌ تَتْرى من الْملأ الأعْلَى
  

وإنْ أنْسَ لا أنْسَى الذينَ تَظَافَرُوا
 

عَلى الفَتْكِ بالجَاني فقلتَ لَهُم مَهْلاَ
  

أليس من الآيات أنك بيننا
 

تعامل بالعدل الذي أغضب العدلا
  

فدُم يا بن باديس كما كنت راشدًا
 

فإني رأيت الرشد يستأصل الدجلا
  

النموذج الثاني: الاعتداء على الزاهري

وهذا أيضا من الأحداث التي استثمرتها الجمعية أخطر استثمار في إلهاب العواطف،


[604] محمد العيد آل خليفة : ديوان محمد العيد، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر، ص : 122

اسم الکتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 367
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست