responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 344

الاتجاه السلفي الذي يختصر الدين في بعض المظاهر والسلوكات، بل إنه من خلال ذلك يحكم على الشعب الجزائري بخروجه من الملة، وهو المعتقد التكفيري الذي اعتبرناه من الثمرات الخبيثة التي جنتها الجمعية من تأثرها بالوهابية يقول في ذلك بعد الاستهلال السابق، وبلهجة تقريرية[562]:

ماتت السنة في هذي البلاد
 

قبر العلم وساد الجهل ساد
  

وفشا داء اعتقاد باطل
 

في سهول القطر طرا والنجاد
  

عبد الكل هواء شيخه
 

حده ضل، فضل الإعتقاد
  

حكموا عاداتهم في دينهم
 

دون شرع الله إذ عم الفساد
  

بل إنه يتبرأ منهم، ويحكم عليهم كما يحكم الوهابية عادة على خصومهم بكونهم من أهل النار لا يستثنون في ذلك مشيئة الله ولا إرادته، بل يجزمون بأحكامهم جزما، يقول في ذلك[563]:

لست منهم لا، ولامني همو
 

ويلهم يا ويلهم يوم المعاد
  

يوم يأتي الخلق في الحشر وقد
 

نشروا نشر فراش وجراد
  

يوم لا تنفعهم معذرة
 

ولظى مأواهم بئس المهاد
  

يصهر الساكن في أطباقها
 

كلما أحرق منه الجلد عاد
  

وكل الله بمن حل بها
 

جمع أملاك غلاظ وشداد
  

أكلهم فيها ضريع، شربهم
 

من حميم لبسهم فيها سواد


[562] الطيب العقبي، إلى الدين الخالص، دت، دط، ص3.

[563] الطيب العقبي، إلى الدين الخالص، ص4.

اسم الکتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 344
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست