responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 234

لكن الشيخ – كالتيار السلفي – لا يؤمن إلا بالأحاديث التي تمر على غرباله الخاص، أما ما يورده سائر الأمة من الأحاديث، فهي عنده إما منكرة أو شاذة، لأن راويها لا يتوافق مع هذا التيار الذي لا يريد أن يحتكر الدين فقط، بل يريد أن يحتكر رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم أيضا.

وقد ذكر الشيخ إجابته لهما، فقال: (فأجبتهما بأن من نقل هذا عنه أراه قد كذب عليه)[365]

هكذا بكل بساطة، ومن غير بحث، ومن غير تعليل حكم بالكذب، وهذا ما ذكرناه من تسرع رجال الجمعية في إطلاق الأحكام، ثم ذكر أن (مسألة كمسألة العهود وتحديد الأذكار ووضع الطرائق للأمم ليس بسر من الأسرار حتى يمتاز بها الحسن، ومحال أن يفعل شيئا لم يتلقه عمن قبله ولو فعله من قبله- والمسألة لها خطرها- لنقلت شائعة ذائعة كما هي الآن وهذه الكتب الصحاح التي غيرت رجالها وفحصت أخبارها لا يوجد فيها ما يصلح أن يكون دليلا أو شبه دليل)[366]

لكي ندرك قيمة هذه المناقشات لابد أن نستحضر دائما ما ذكرناه حول الواقع الجزائري


[365] بدعة الطرائق في الإسلام (ص: 6)

[366] بدعة الطرائق في الإسلام (ص: 6)

اسم الکتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست