responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 120

أسبابه؟ وهل كانت هناك محاولات لرأب الصدع، أم الأمر بقي كما هو؟

هذه أسئلة كثيرة تفرض نفسها، ولا يمكننا أن نعرف العلاقة الرسمية بين الجمعية والطرق الصوفية دون الإجابة عليها.

وقد حاولنا ذلك عبر ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: مرحلة التوافق وأسبابها

المطلب الثاني: مرحلة الاختلاف وأسبابها

المطلب الثالث: نتائج الاختلاف

المطلب الأول: مرحلة التوافق وأسبابها:

ربما يكون تعبيرنا عن الفترة القصيرة التي سادت فيها بعض الألفة المحتشمة بين الجمعية والطرق الصوفية بكونها (مرحلة) نوعا من المجاز، أو نوعا من التجني على الحقيقة، فلم يحمل أعضاء الجمعية وخصوصا المتشددون منهم – كما سنرى- في أي يوم من الأيام أي نية صادقة للتوافق مع الطرق الصوفية، وكيف يفعلون ذلك، وهم يعتبرونها شرا محضا، في نفس الوقت الذي يعتبرون فيه أنفسهم خيرا وصلاحا وإصلاحا محضا، ولا يمكن للخير والشر أن يتوافقا أبدا.

ومع ذلك فقد حصل نوع من التوافق المصلحي للجانبين، فقد كانت الجمعية بحاجة إلى الطرق لتعبر من خلالها إلى السلطات من جهة، وإلى كثير من أفراد المجتمع المتشبث بالطرق الصوفية من جهة أخرى.

وفي نفس الوقت كانت الطرق الصوفية بحاجة إلى هذا التوافق لتكف تلك الحرب التي أعلنت عليها منذ دخول ما يسمونهم بـ (الوهابية) أو (العبداوية)[162] إلى الأرض التي كانت


[162] يقصد بهذا المصطلح أتباع (محمد عبده)، وقد ذكره الإبراهيمي في معرض ذكره للحرب التي ووجهت بها الجمعية (انظر: آثار الإبراهيمي: 1/123)

اسم الکتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست