responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 203

2 ـ جانب تخميني لا فائدة فيه، وهو استنباط العلاقة بين مواقع النجوم وحياة الناس، وضرره كبير على اعتقادات الناس، حيث ينسبون تلك الأحكام إلى النجوم، لا إلى في التدبيرات الإلهية، يقول الغزالي: (إنه إذا ألقي إليهم أن هذه الآثار تحدث عقب سير الكواكب وقع في نفوسهم أن الكواكب هي المؤثرة، وأنها الآلهة المدبرة، وأنها جواهر شريفة سماوية، ويعظم وقعها في القلوب، فيبقى القلب متلفتا إليها) [1]

ومنها طلب دقيق العلوم قبل جليلها، وخفيها قبل جليها، أو البحث في الأسرار الإلهية ويضرب الغزالي مثلا على إضرار هذه العلوم بأصحابها بالضرر الذي تحدثه اللحوم أو الحلوى للصبي الرضيع، وهو يوجه هذه النصيحة لمن يشتغل بهذه العلوم المذمومة، التي هي ظنون وتخمينات لا دليل عليها يلحقها بالعلم، ولا أثر لها في السلوك بقوله: (لا تكن باحثا عن علوم ذمها الشرع وزجر عنها.. واقتصر على اتباع السنة، فالسلامة في الاتباع، والخطر في البحث عن الأشياء والاستقلال، ولا تكثر اللجاج برأيك ومعقولك ودليلك وبرهانك وزعمك أني أبحث عن الأشياء لأعرفها على ما هي عليه)[2]

هذه بعض القواعد التربوية التي ذكرها الغزالي، وآثارها الإصلاحية كبيرة، فالعلم النافع يقتضي السبيل الصالح والوسيلة الصحيحة.

ب ـ برامج التعليم:

يقسم الغزالي العلوم بحسب وجوبها الفقهي إلى قسمين:فروض عينية، وفروض كفائية.

أما الفروض العينية، فهي العلوم المتعلقة بمعرفة الضروري من العقائد، ومعرفة كيفية


[1] المرجع السابق 1/29.

[2] المرجع السابق 1/30.

اسم الکتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست