responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 109

الحقائق القرآنية هو ربطها بمقاصدها، لأن شتات الفروع تتوحد في نقطة المقصد.

وربما يكون للغزالي السبق فيما يسمى ـ اليوم ـ بالتفسير الموضوعي للقرآن الكريم، وذلك أثناء تقسيمه القرآن إلى محاور أساسية تدور عليها آياته، ثم الحديث عن تلك المحاور كما وردت فيه، وقد جمع في كتابه (جواهر القرآن) سبعمائة وثلاث وستين آية تتعلق بالمعرفة الإلهية، وسبعمائة وإحدى وأربعين آية تتعلق بالسلوك لله تعالى، وقد سمى النوع الأول بالجواهر، وسمى النوع الثاني بالدرر، و(الأول علمي، والثاني عملي، وأصل الإيمان العلم والعمل) [1]

ثم شرح جمل القسم الثاني في كتابه (الأربعين في أصول الدين)وضمه إلى كتابه (جواهر القرآن)، وأجاز كتابته مفردا [2].

وهو ينطلق في تحديده لمحاور القرآن ومقاصده من هدف القرآن الكريم الأساسي ـ في رأيه ـ وهو (دعوة العباد إلى الجبار الأعلى رب الآخرة والأولى) [3]، فالقرآن هو المعرف بالله والداعي له،ولذا يحصر مقاصد القرآن ـ على أساس ذلك ـ في ستة أنواع، ثلاثة هي الأصول المهمة، وثلاثة هي التوابع المتمة، وهذه المقاصد هي:

المقاصد الأصلية:

وهي التي تهدف إليها آيات القرآن الكريم بالدرجة الأولى، وتشمل في رأي الغزالي المعارف الأساسية الدالة على الحقائق الكلية الكبرى، وهي:

معرفة الله تعالى:


[1] جواهر القرآن ص85.

[2] الأربعين في أصول الدين ص6.

[3] جواهر القرآن ص23.

اسم الکتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست