responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 115

التعارض مع النص أولى أولوياتها.

فهل نحن أكثر حرصا من رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) على الأمة، حتى نكتم أو نكذب أحاديثه الصحيحة الصريحة، التي نقبل ما هو دونها بكثير، بحجة أن تلك الأحاديث قد تستعمل استعمالا خاطئا؟

ولو طبقنا هذا المعيار لألغينا جميع أحكام الشريعة، بل ألغينا جميع عقائدها، فالإرهابيون الآن يستندون إلى ما ورد في النصوص المقدسة من نعيم الجنة، ليستقطبوا المزيد من الأتباع، وينشروا إرهابهم، فهل يأتي أحد من الناس، ويزعم أنه لا توجد جنة، حتى يسلب هذه الورقة من أيدي الإرهابيين؟

والإرهابيون يتحدثون عن كثير من معاني الشريعة، ويحرصون عليها؛ فهل نخالف الشريعة طلبا لمخالفتهم؟

ولذلك؛ فإن هذا البعد الذي عبر عنه الشيخ ابن محمود النجدي القطري، وجعله من مبررات إنكاره للإمام المهدي؛ فقال: (جميع العلماء والعوام، في كل زمان ومكان، يقاتلون كل من يدعي أنه الإمام المهدي، لاعتقادهم أنه دجال كذاب، يريد أن يفسد الدين، ويفرق جماعة المسلمين، ويملأ ما استولى عليه جورا وفجورا، كما جرى لكثير من المدعين للمهدية، وسيستمر الناس يقاتلون كل من يدعي ذلك حتى تقوم الساعة، فأين المهدي والحالة هذه؟) تأل على الله، واجتهاد مع النص، وإدخال للعقل فيما لا مجال له فيه.

بل إننا لوتأملنا التاريخ لوجدنا أن ادعاء المهدوية أكبر دليل عليها، مثلما حصل مع أدعياء النبوة، وخاصة قبل الفترة التي بعث فيها رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).

بل إننا لو طبقنا هذا المعيار، وهو الادعاء واعتباره داعية لإنكار تلك النصوص

اسم الکتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست