responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 224

 

وأنا لا يهمني إلحاده أو إيمانه، فكثير من العلماء ملاحدة، ولكن إلحادهم بقي حبيس نفوسهم.. لكن هذا الرجل كان يصرح به في كل المناسبات، ويدعو له، ولذلك فإن الدعاية له هي دعاية لأفكاره، والعوام الذين يتأثرون به، سيسرعون لا محالة لكتبه يقرؤونها، وللمواقع التي تشيد به يطالعونها، وبذلك نقدم لهم وله تلك الدعاية المجانية الخطيرة.

بقي موقفه من القضية الفلسطينية أو غيرها، وهذه مسألة أخرى.. هناك آلاف من المجاهيل الذين اهتموا بهذه القضية، والذين مزجوا بينها وبين عدم دعوتهم للإلحاد أو الانحراف عن القيم الإنسانية، وهم أولى منا بأن نؤدي أدوارنا الدعائية لهم.

ثم لو أننا لو تأملنا الكثير من أعلام الإلحاد كبرتراند رسل وجول بول سارتر وغيرهم، نجد لهم مواقف إنسانية محترمة.. فهل نقوم بالدعاية لهم كذلك بسبب تلك المواقف؟

لست أدري ما أقول لهؤلاء المتطوعين من الإعلاميين الذين تخلوا عن مبائدهم من كون أمريكا هي الشيطان الأكبر.. وهي حقيقة شيطان أكبر لا بسبب تصديرها للعنف والحرب الناعمة والصلبة للعالم فقط، وإنما بسبب نشرها لتلك القيم المنحرفة والأفكار الضالة وكل من يمثلها.. ولعل هذه أخطر بكثير من تلك.. فتلك تهدم البنيان، وهذه تهدم الإنسان.

اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 224
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست