responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 220

 

دعوا لله جنته وناره.. ورحمته ونقمته

تصور البعض إنكاري للترحم على هوكينغ أنني أطلب منهم أن يدعو عليه أو على غيره.. وأنا لم اقل هذا، ولم أدع إليه.. ولكني ذكرت أن الجنة والنار لله.. والرحمة والنقمة حقه ومن صلاحياته التي لا يجوز لنا التدخل فيها..

بل إن الله تعالى، وفي صريح القرآن الكريم ينهى عن ذلك.. فقد قال: ﴿وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ﴾ [التوبة: 84]، وقال: ﴿اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ [التوبة: 80]

وقال عن رحمته وكونها مختصة بمن توفرت فيهم شروط معينة أهمها وأساسها الإيمان: ﴿عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 156]

فهل من الأدب بعد هذا أن نفرض إرادتنا على الله، ونلزمه بأن يرحم أحدا لم يأذن برحمته، أو يدخل الجنة من لم يتوافق مع سننه؟

هذه أحكام الله التي وضحها في كتابه المقدس.. وهي ليست أحاديث يمكنكم أن تجادلوا فيها.. والأدب مع الله يقتضي منا مراعاة مراداته.

والمشكلة الأكبر ليس في هذا.. وإنما في خداع البسطاء بأن رحمة الله التي ذكر أنه كتبها لمن توفرت فيه شروط معينة.. يمكنها ان تشمل غيرهم.. وأن كلام الله تعالى بذلك لغو لا قيمة له.

اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست