responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 22

 

التنويريون.. والمصافحات الآثمة

عندما نقرأ التاريخ قراءة اعتبار وتدبر نجد أن أكثر ما حدث فيه من مآس وآلام هو نتيجة مصافحات آثمة بين رجال العلم والدين والثقافة مع رجال السياسة والسلطة، أو مع رجال المال والاقتصاد، أو مع رجال الجاه والشهرة.

فتلك المصافحات لا تمتد لليد فقط، بل تمتد قبل ذلك وبعده للقلب والعقل؛ فينغلقان انغلاقا كليا عن الحقائق والقيم، وينفتحان انفتاحا كليا على الأهواء والأغراض والشهوات؛ فيصبح عقل المفكر خادما لهواه، وهواه خادما لمن يوفر له رغباته.

وقد أخبر القرآن الكريم عن النموذج الممثل لذلك ببلعم بن باعوراء، ذلك الذي ﴿أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ﴾ [الأعراف: 176]؛ فترك موسى عليه السلام، وراح إلى صف أعدائه، لأنه لا يرضي أهواءه وطمعه وشهواته إلا كنوز أعدائه.

ولا يمكننا هنا أن نعدد المصافحات الآثمة التي حصلت في التاريخ، وتأثيراتها على عالم الأفكار والأديان والقيم؛ فذلك مما لا يعد ولا يحصى، ولكنا سنقتصر على هذه الأيدي الممدودة من التنويريين لجهات كثيرة مشبوهة، لم نر منها خيرا في الماضي، ولن نرى منها خيرا في المستقبل، ذلك أن كل تلك الكنوز التي وهبت لها لم تستفد منها إلا عتوا وغلظة وضلالة.

تلك الجهات التي صافحت في عقود سابقة أيدي المتطرفين والإرهابيين لتحول منهم أداة لخدمة المشروع الأمريكي والغربي، ومواجهة القطب الثاني ليبقى

اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست