responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 178

ألم تزعموا أني إن أمرتكم بأمر تطيعوني، فيأخذ على ذلك من مواثيقهم فيقول: اعمدوا لها فينطلقون حتى إذا رأوها فرقوا فرجعوا فقالوا: ربنا! فرقنا منها ولا نستطيع أن ندخلها، فيقول: ادخلوها داخرين)، قال رسول الله a:(فلو دخلوها أول مرة كانت عليهم بردا وسلاما)[1]

وفي المدرسة الشيعية، ورد في صحيحة هشام عن أبي عبد الله، قال: (ثلاثة يحتجَّ عليهم: الأبكم، والطفل، ومن مات في الفترة، فترفع لهم نار فيقال لهم: ادخلوها، فمن دخلها كانت عليه برداً وسلاماً، ومن أبى قال تبارك وتعالى: هذا قد أمرتكم فعصيتموني)[2]، ومثله روي في صحيحة زرارة عن أبي جعفر، وغيرها من الروايات[3].

وهذه الأحاديث لا تعني أن الكل سيسقط في الامتحان، وإنما تعني أن هناك ناسا سيسقطون فيه مثلما حصل في الدنيا.

وقد قبلنا هذه الأحاديث بطرقها المختلفة، بناء على اتفاق الأمة عليها من جهة، وعلى انسجامها مع العدالة والرحمة الإلهية من جهة أخرى.

وقد ذهب كبار المحدثين من المدرستين إلى صحتها، وقد رد ابن كثير على من شككوا فيها بقوله:(إن أحاديث هذا الباب منها ما هو صحيح كما قد نص على ذلك كثير من أئمة العلماء، ومنها ما هو حسن، ومنها ما هو ضعيف يتقوى بالصحيح والحسن، وإذا كانت أحاديث الباب الواحد متصلة متعاضدة على هذا النمط أفادت


[1] رواه البزار بإسنادين ضعيفين.

[2] الكافي3/249.

[3] انظر: بحار الأنوار:5/290.

اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست