اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 103
ويذم أعداءهم
لا الإسرائيليين، وإنما أعداءهم من المسلمين.
ولهذا صرت أخاف
أن يخرج علينا في يوم من الأيام بخرجة جديدة يقول فيها: (بعد البحث الطويل تبين لي
أن عداوتنا لإسرائيل لا مبرر لها.. بل يمكننا أن نتحول إلى أصدقاء، فنستفيد من
خبرتها وتجربتها.. والأدلة على ذلك..)، ثم يسوق من الأدلة ما تعود أن يسوقه.
ولا أقول هذا
مجازفة.. ولكن كل شيء يدل عليه، لأن الأرضية أصبحت مهيأة من الناحية النفسية، كما
ذكرت ذلك بتفصيل في المقالات الكثيرة التي ترد على تلك السماحة الزائدة التي خرجت
عن حدودها الشرعية، والتي أصبح أتباعه فيها يترحمون، ويثنون ويقدسون ملاحدة العالم
في نفس الوقت الذي يلعنون فيه علماءهم وتراثهم وكل شيء ينتمون إليه.
رابعها ـ أن
الاهتمام الزائد به، والذي يوليه جمهوره له حجبهم عن كثير من الشخصيات العلمية،
وهو ما يحرمهم من العلم والتحقيق وفهم الإسلام بصورته الشاملة.. ذلك أن الإسلام
أعظم من أن يحيط به شخص واحد.
ولهذا عندما كنت
أكتب أي شيء في الرد على بعض أطروحاته تقوم قيامة أتباعه، مع أنهم يعلمون أني باحث
لا أقل عنه، بل أنا متخصص، وأكثر تفرغا ودراسة ومطالعة بحكم ظروفي، ولكنهم يتصورون
أن الإعلام هو الذي يصنع الأعلام، وهو الذي يقرر من يكون باحثا ومجددا وعالما.
وعندما ضربت
المثال بشخصي الضعيف، لم أقصد شخصي الضعيف، فهناك الكثير من العلماء المحققين
المجهولين الذين لم يصلوا إلى الناس، لأنهم لم يمدوا يدهم لمصافحة الوليد بن طلال،
ولا غيره من مجرمي العالم.. ولذلك لم تكن هناك
اسم الکتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 103