responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوها.. فإنها منتنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 97

أن عوامه وأمييه كبارهم وصغارهم يفهمون الخطب والدروس التي تلقى في المساجد عادة بالعربية الفصحى.. بل يفهمون المسلسلات العربية الفصيحة المدبلجة، بل يفهمون اللهجة المصرية والسورية واللبنانية.. بل حتى الخليجية.. ويقلدونها بسهولة.. ولولا تلك الخلفية اللغوية التي تجمعهم بتلك اللهجات لما استطاعوا فهم ذلك.

ولهذا فإن تلك الأحكام الجزافية التي يحكم بها بعض المشارقة على اللهجة الجزائرية، وكونها مختلطة بالفرنسية ناتجة من عدم مخالطة للداخل الجزائري، فأكثرهم يكتفي بالمطار والفنادق في المدن الكبرى، والتي يسيطر عليها عادة أصحاب التوجه الفرنكفوني، الذين يكرهون العربية.. ويحاولون استبدالها بالفرنسية، بل بأي لغة أخرى.. ولهذا نراهم يناصرون الأمازيغية، لا حبا فيها، وإنما بغضا للعربية.

وقد أجريت الكثير من الدراسات العلمية الأكاديمية حول هذا، وأثبتت النتائج التي ذكرت، ولعل ما ييسر على القارئ التعرف على ذلك، هو البحث عن لغة الأمثال والقصص الشعبية الجزائرية، والتي لا تختلف عن مثيلاتها المشرقية.

ومن شاء أن يتأكد من هذا الكلام، فليذهب إلى المحال العامة في المدن والقرى الداخلية التي لم تتأثر بالدعوة الأمازيغية أو الفرنكفونية، وسيسمع عربية جميلة فصيحة من مخارجها الصحيحة..

اسم الکتاب : دعوها.. فإنها منتنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست