responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوها.. فإنها منتنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 93

 

خذوا العبرة من موريطانيا

يا دعاة الأمازيغية في الجزائر خصوصا، والشمال الإفريقي عموما.. خذوا العبرة من موريطانيا، تلك الواحة الجميلة في الصحراء الغربية الإفريقية.. والتي استطاعت أن تقهر الأجواء القاحلة، والموارد الشحيحة، لتؤسس لنفسها قيما رفيعة يقل نظيرها في الوطن العربي جميعا.

شرفني الله بزيارتها في إطار مؤتمر علمي أقامته قبل حوالي شهر.. وقد رأيت فيها ما ملأني بالعجب.. كانت العربية تنطلق من حناجرهم فصيحة بليغة لم أر مثلها حتى في البلاد التي تزعم أنها مراكز العروبة.

وكان الشعراء ينتشرون فيها، ويقرؤون قصادئهم العتيقة الممتلئة بالجمال، حتى يشعر المرء، وكأن أسواق الشعر قد قامت من جديد.. وعندما سألتهم عن سر كثرة الشعراء، قالوا: نحن بلاد المليون شاعر.. هكذا يطلق علينا.. فقد وضع الله فينا حب الشعر.. وحب العربية..

قلت: ولكن أصولكم إفريقية.

قالوا: نحن لا تهمنا أصولنا ولا فروعنا.. ولا حسبنا ولا نسبنا.. نحن يهمنا أننا صرنا عربا بقرآننا وديننا.. وقد ألقى الله في ألسنتنا حب العربية، كما ألقى في قلوبنا حبه وحب نبيه (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).. ولذلك تجدنا نحفظ كل شيء يرتبط بالعربية ابتداء من قرآننا، وانتهاء بكل العلوم التي ترتبط به.. وذلك ما يسر على ألسنتنا أن تقول الشعر كتابة وارتجالا.

اسم الکتاب : دعوها.. فإنها منتنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست