responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوها.. فإنها منتنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 77

 

الحرب الناعمة.. وتعدد الرايات

أول بداية الحرب الناعمة رايات يزاحم بعضها بعضا، وأعلام يريد بعضها أن يلغي الآخر، ليحل بدله.. هكذا بدأت فتنة ليبيا.. ومثلها فتنة سوريا.. ومثلها فتن الأكراد التي تطل علينا كل يوم بوجه جديد، وباستراتيجيه جديدا.

وأخشى أن يكون مثلها أيضا تلك الراية الجديدة التي ترفع في الجزائر باسم الأمازيغية.. ويوشك أن تزاحمها راية أخرى باسم العروبة.. ورايات أخرى بأسماء أخرى.. وحينها يبدأ التفتيت النفسي والاجتماعي ليحضر للتفتيت الجغرافي.. وهو تفتيت يمكن أن يبدأ، ولكنه لا يمكن أن ينتهي..

ولهذا أعتبر كل راية ترفع غير راية الوطن الواحد راية فتنة وجاهلية وعصبية..

يمكن لأي شخص أو مجتمع أو جهة أن تمارس ما تشاء من التقاليد لكن تحت راية بلدها الوحيدة.. فهل يضمن هؤلاء أن ينهض بعض الحمقى ليسقط راية البلد الواحد ويضع بدلها هذه الراية مثلما حصل في المناطق الكردية؟

وهل يضمن ألا تتدخل الجهات المتربصة بالجزائر لتسيء لبعض الرايات، وتتهم الطرف الآخر بتسببه في ذلك.. لتشعل نار حرب جديدة؟

البعض يستهين بهذا، ويتصور أن الأمر قاصر على بعض الصغار.. ولكنه لا يدري أن الحرب تبدأ بالصغار، بل تبدأ بمن دونهم.. وليست حرب داحس والغبراء منا ببعيد.

اسم الکتاب : دعوها.. فإنها منتنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست