responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعوها.. فإنها منتنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 57

 

ما كان محمد أبا أحد من رجالكم

لا أتألم لشيء كما أتألم لقول بعضهم: قال جدي رسول الله.. وكان جدي رسول الله.. وليس ذلك تكذيبا له في نسبه، فمعاذ الله أن أكذب مسلما، ولكني أشعر بنوع من الخيلاء والفخر تفوح وراء تلك الكلمات.. والفخر والخيلاء محرمان حتى لو ارتبطا بالانتساب لرسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).

والذي يردد أمثال تلك العبارات يطلب من حيث لا يشعر من المحيطين به تقديرا زائدا، لا لذاته، ولا لعمله، ولا للقيم التي يحملها، وإنما لمجرد كونه ينتسب لبيت النبوة.

وهو نسب عظيم وشريف وحقيق أن يفرح به، ولكنه لن يغني عن صاحبه شيئا إن لم يقدم العمل الصالح الذي ينفعه عند الله.. فالله تعالى لا تضيع عنده الموازين، وقد قال في كلماته المقدسة: ﴿لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴾ [النساء: 123]

وقال رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) مخاطبا أقاربه الأقربين: (يا معشر قريش اشتروا أنفسكم، لا أغني عنكم من الله شيئا، يا بني عبد مناف، لا أغني عنكم من الله شيئا. يا عباس بن عبد المطلب، لا أغني عنك من الله شيئا. ويا صفية عمة رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) لا أغني عنك من الله شيئا. ويا فاطمة بنت محمد، سليني ما شئت من

اسم الکتاب : دعوها.. فإنها منتنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست