responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوهام .. وحقائق المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 49

يتأكد من ذلك، فليذهب وليستمع إلى مواقف ياسر الحبيب واللهياري من السيد حسن نصر الله، أو السيد على الخامنائي، أو السيد السيستاني، أو غيرهم من مراجع الشيعة، فهم يضعونهم جميعا مع من يسمونهم نواصب في سلة واحدة.

وهذا النوع من السلفية الشيعية هو الذي يقدس كتبه الحديثية أكثر من تقديسه للقرآن الكريم، فلا يقبل أي جدال حول أي حديث، حتى لو تنافى مع العقل، ومع كل شيء، وهم يمارسون مع من ينتقد هذا من أصحاب مذهبهم، ذلك العنف الذي تمارسه السلفية السنية مع منتقدي أي حديث لا يقبله العقل أو يعارضه القرآن.

وهذا النوع من السلفية الشيعية هو الذي يشوه تلك العلاقة العاطفية التي تربطه بمن يزعم أنه يأتم بهم من أئمة أهل البيت.. فيجرح نفسه، ويرمي صدره وظهره بالسلاسل، ويتصور أنه بتلك الدماء التي تسيل منه يتقرب من أئمته، بينما هو لا يزداد منهم إلا بعدا، بل هو يمارس كل أنواع العداوة لهم، ويضع كل الحجب بين الأمة وبينهم.

وهذا النوع من السلفية الشيعية يمارس نفس ما يمارسه إخوانه من السلفية السنية من حرب كل جهة تدعو إلى المشتركات، أو التقارب بين المذاهب الإسلامية، أو التعايش بينهم، لأنهم يتصورون أن ذلك سيلغي خصوصيتهم، وهم أحرص على خصوصيتهم من حرص على الأمة نفسها.

وهذا النوع من السلفية الشيعية هو الذي يتصور ببلاهته وحمقه أنه بمجرد أن تقبض روحه سيلاقيه أئمته، ويأخذون بيده مباشرة إلى الجنة، فيكفيه من العمل محبتهم، ويكفيه من السلوك تلك الدماء التي سالت منه، وهو يمارس طقوس الحزن عليهم.. وهذا وهم كبير فلا أحد في هذه الأمة يرفع عنه القلم، والموازين التي يضعها الله لعباده، لن يفضل فيها شخص على شخص، ولا جهة على جهة، ولا مدرسة على مدرسة.

هذه بعض مظاهر السلفية الشيعية.. والدجل موجود بينها وسار فيها، كما هو

اسم الکتاب : أوهام .. وحقائق المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست