responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوهام .. وحقائق المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 41

يريدون إثارة الفتن فيها.. ولم ير سبيلا لوقف الشغب إلا هذه الوسيلة، فأفتى بها.. أما قرضاويك ومن معه من طواغيت العلماء، فقد أعطوا فتاواهم للإرهابيين ولعامة الناس ليقضوا على كل من يخالفهم في الموقف من الحاكم.. وفتواه لم تكن في محل خاص، ولقوم خاصين وفي وضع خاص.. ولم تسرب كما سربت فتوى الشيخ علي جمعة، وإنما نطق بها على الملأ، وفي قناة يشاهدها عشرات الملايين.. وكان في إمكانه ـ وهو الذي يزعم لنفسه الشجاعة والإخلاص ـ أن يذهب لسورية، ويلتقي برئيسها، ويحاول أن يجري صلحا بينه وبين المعارضين له.. لكنه لم يفعل، في الوقت الذي ذهب فيه إلى كابول ليتوسط لدى طالبان ليحموا تماثيل بوذا.. فهل تماثيل بوذا أكثر حرمة من الشعب السوري، والدولة السورية، والمؤسسات السورية؟

وأيهما أكثر جرما.. ذاك الذي وضع لفتواه محلها الخاص بها، وفي حدود الضرورة.. أم ذاك الذي راح يعطي المبرر الشرعي لكل الجماعات الإرهابية.. وعلى الملأ.. ومن دون تمييز؟

ثم قلت له: لم لا ترجع لأقوال القرضاوي نفسها، والتي يذكر فيها أن علماء كل بلدة أدرى بها، وأدرى بكيفية التعامل مع أوضاعها.. وقد كان البوطي في سورية، وهو أكثر علما وورعا من القرضاوي بكثير.. فلم لم يجلس إليه، ويستشيره في هذا؟

أو لم لم يترك لعلماء سورية الكبار كالشيخ البوطي والشيخ حسون وغيرهم كثير الحق في أن يتعاملوا مع النازلة التي نزلت ببلادهم، ليخلصوها منها وفق ما تقتضيه الحكمة والعقل والإسلام؟ ما لكم كيف تحكمون؟ .. وأين هي العدالة التي تقتضيها الشهادة؟.. وأين هو الورع الذي يجعل مصلحة الدين ونقائه وطهره أهم من كل مصلحة؟

أم أنكم تتلاعبون بالورع، وتتاجرون به.. وتصرفونه لمن يملكون الثروات

اسم الکتاب : أوهام .. وحقائق المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست