responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوهام .. وحقائق المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 117

 

ولعل تلك الأفكار التي كان ينشرها هو وأمثاله عن كون ما يسميه الجزء السفلي من الأرض مجرد بحر محيط، وليس فيه كائنات، هو الذي حال بين المسلمين وبين اكتشاف الكثير من اليابسة، ليكتشفها غيرهم، ويستفيد منها سواهم.. ويبقى المسلمون ضحايا الأوهام التي وضعها من نصبوهم أندادا من دون الله.

ثانيا ـ الوهم .. والقيم:

عند النظر إلى القيم التي بثها القرآن الكريم، أو السنة المطهرة، أو ورثة النبوة المكتفين بمعينها الصافي، ونقارنها بما بثه ونشره كلا الشيخين ابن عربي وابن تيمية نجد فروقا كبيرة جدا.

فالقيم القرآنية والنبوية تضع صورة مميزة جميلة للشخصية المسلمة تمتلئ بكل القيم النبيلة.. فهم ﴿التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ ﴾ [التوبة:112]، وهم المخبتون ﴿الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ الله وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاَةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُون﴾ [الحج:35]، وهم ﴿عِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) ﴾ [الفرقان: 63 - 67]، وغير ذلك من الأوصاف الكثيرة المذكورة في القرآن الكريم، ومثلها في السنة المطهرة، ومثلها في كلمات أولياء الله من ورثة النبوة.

لكنا إن رجعنا إلى ذينك الشيخين نجد صورة أخرى للشخصية المسلمة، تختلف عن تلك الصورة القرآنية والنبوية.

أما من يسمونه شيخ الإسلام، فقد صور الشخصية المسلمة بصورة العنيف

اسم الکتاب : أوهام .. وحقائق المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست